ريبيكا لدافني دو مورييه هي رواية مثيرة ومعقدة تدور حول شابة بلا اسم تتزوج من رجل أرمل ثري، ماكسيم دي وينتر. تبدأ القصة بلقاء الشابة بماكسيم في مونتي كارلو، حيث تعمل كمرافقة لسيدة ثرية. يتزوجان بسرعة وينتقلان إلى منزل ماكسيم الفخم، ماندرلي، الذي يظل مسكونًا بذكرى الزوجة الأولى لماكسيم، ريبيكا.
الرواية مليئة بالأجواء الغامضة والتوتر. تجد البطلة نفسها تعيش في ظل ريبيكا، حيث يبدو أن كل ركن في ماندرلي يذكر بالسيدة الراحلة. السيدة دانفرز، الخادمة الأولى في المنزل، تزيد من تعقيد الأمور بولائها المطلق لريبيكا واحتقارها للزوجة الجديدة.
تتطور القصة بشكل مثير عندما تكتشف البطلة أسراراً مظلمة عن ماضي ريبيكا والأحداث التي أدت إلى وفاتها. يتحول العمل إلى لغز يتعلق بالهوية والذكريات والتأثير النفسي للماضي على الحاضر. الرواية تبرز التوترات الطبقية والجندرية، مع تصوير دقيق للحياة في إنجلترا في ثلاثينيات القرن العشرين.
ريبيكا تعد تحفة أدبية في فن الرواية القوطية والرومانسية. أسلوب دو مورييه السردي ممتاز ويحافظ على التشويق والغموض حتى النهاية. الرواية تتناول موضوعات الحب والغيرة والخيانة بطريقة فريدة، مما يجعلها قراءة ممتعة وعميقة.
يتميز السرد في ريبيكا بأسلوبه الأدبي الرفيع ووصفه الدقيق للتفاصيل. تسير الأحداث ببطء في البداية لكنها تكتسب زخمًا مع تطور القصة، مما يجعل القارئ متشوقًا لمعرفة المزيد. تُظهر الرواية كيف يمكن للذكريات أن تؤثر على الحاضر وتسلط الضوء على موضوعات مثل الهوية، والغيرة، والوهم مقابل الواقع.
اقتباسات من رواية ريبيكا
- إنَّ الأمور التي نخفيها تستمر في مطاردتنا.
- الأسرار تزيد في القوة عندما تُشارك.
- الحياة ليست سوى مجموعة من الألغاز التي يجب أن نحلها.
- الأمل هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضيء الظلام.
- الحب يجعل الإنسان قويًا وضعيفًا في آن واحد.
- الذاكرة قوة خطيرة تعيد الأمور التي نحاول نسيانها.
- الحقيقة لا تموت أبدًا وتظل تنتظر اللحظة المناسبة للظهور.
- الغيرة هي ظلام يحجب العقل والقلب.
- المستقبل لا يمكن أن يبنى إلا على أسس الحاضر.
- الحياة قد تكون مثل حلم جميل أو كابوس مرعب.
يرجى ملاحظة أن هذه الاقتباسات قد تكون مستوحاة من الأفكار العامة للكتاب وتوجهاته، وليست بالضرورة اقتباسات مباشرة من الكتاب باللغة الأصلية.
من هي دافني دو مورييه
دافني دو مورييه هي كاتبة إنجليزية شهيرة ولدت في 13 مايو 1907 وتوفيت في 19 أبريل 1989. اشتهرت دو مورييه بكتابتها للأدب الروائي وقصص الرعب والتشويق. عُرِفت بأسلوبها الأدبي الساحر والجذاب وقد أنتجت العديد من الروايات الناجحة والتي حققت شهرة عالمية.
أحد أشهر أعمالها هو رواية “ريبيكا” التي نُشِرَت عام 1938 وحققت نجاحًا هائلًا. كتبت هذه الرواية بأسلوب مثير وغامض وتروي قصة امرأة تدعى السيدة دي وينتر، التي تتزوج من رجل ثري يُدعى ماكسيم دي وينتر وتعيش في منزله القديم ماندرلي. تنكشف الأسرار والغموض حول الماضي والزوج الأول لماكسيم مما يؤدي إلى تطورات درامية مشوقة.
دو مورييه كتبت أيضًا روايات أخرى مشهورة مثل “جرنجرينا” و”الطائر الغريب” و”المدينة والميناء”. تعتبر أعمالها من أهم الأعمال الأدبية في القرن العشرين ولا تزال تستمتع بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا. دو مورييه تركت إرثًا أدبيًا مميزًا ومؤثرًا في عالم الأدب الإنجليزي والعالمي.
